إن من أمارات الساعة أن يطيع الرجل زوجته ..
و يعق أمه .. و يبر صديقه .. ويجفو أباه ..
و من شقاوة المرء أن يحسن إلى أعدائه و يسيء إلى من يحبه ويهواه و لا منة لأحد على أحد بعد الله كمن الوالد على الولد الذي كان سببا في وجوده و محياه و بعطفه و حنانه عليه رباه و أطعمه و سقاه و إذا كبر الطفل و ترعرع و شب تمنى لوالديه الموت و هما يتمنيان له الحياة ..
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(كل الذنوب يؤخر الله فيها ما يشاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات )
كثرة الأمهات التي ترضى من البر بكف الأذى عنها و بطيب الكلام
وتسأل ربها كل خير لأولادها الذين لا يرضونها إلا بشيء من السكوت
والابتسام ..
و رب صابرة على قلة ذات يدها و موت زوجها و كفالة الأيتام والسعي في تحصيل ما يحتاجون إليه من الملابس و الطعام و من أجل ذلك رضيت أن تعيش خادمة في بيوت بعض اللئام حتى إذا بلغ الولد أشده
واستوى تكبر عليها و أعرض عنها ..
أمك أيها المسلم تسعى لك و تعولك صغيرا و كبيرا وأنت تهينها غنيا
وتكلفها أولادك إن كنت فقيرا و قد تجود عليها بشيء يسير تمن عليها به وتعدّه شيئا كثيرا ..
ورب عجوز فانية قد يئست من الحياة وأظلم الدهر في عينيها ولم يترك لها من دون الله وليا و لا نصيرا فلا تسمعها إلا باكية تكاد تموت غيظا،كانت تأمل بر أولادها و تنتظر منهم جزاء وشكورا ..
وكانت تعدهم بينها و بين الخطوب حجابا مستورا و لكنهم تركوها
وشأنها و لم يبالوا بحقها و شغلتهم الأموال والأولاد والزوجات ..
ومهما ظلم الأبناء آباءهم و أمهاتهم فإن غضب الله لا يفارقهم وكنوز الدنيا كلها لا تنفعهم و لا بد من أن يلقى العاق لوالديه من أبنائه مثل
ما فعل بأبويه والله غالب على أمره ..
عنوان الموضوع: " أمارات الساعة"
إرسال تعليق