اشترك معنا

اذا كان اسمك من ضمن هؤلاء فـغيره فـــورا .. !



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الاحظ الكثير من الأسماء الجميلة في المنتدى تنسب نفسها للرحمن تارة و للجنان تارة أخرى


وقد سُئلت أمس هذا السؤال :هل يجوز أن تعشق المرأة سيدنا محمد ؟


فأجبت :


مسألة العشق لا ترد في حق الله ولا في حق نبيه ، ولا يجوز إطلاق لفظ العشق في حق الله ورسوله .

لأن مسألة العشق تدخلها ناحية رغبة الرجل في المرأة والعكس ، ويدخلها التعلق بغير الله .


كما قيل :

تولّـهَ بالعشق حتى عَشِق = فلما استقل به لم يُطِقْ

رأى لجةً ظنها موجــة = فلما تمكن منها غَرِق


وإنما الذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبيرالحب والمحبة

كقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) الآية


وكقوله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم .

وقوله من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .

ولما جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله

قال فإنك مع من أحببت . قال أنس


فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي : فإنك مع من أحببت . قال أنس


فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم .

وقال يوم خيبر


لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . رواه البخاري ومسلم


والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .


وأما الأسماء المُحدَثة



عاشق الجنة

عاشق الإسلام

عشاق الشهادة



فهذه مسميات مُحدَثة

وتركها أولى

والله يحفظك

--

ما حكم التسمّي بهذه الاسماء

حبيبة الله


حبيبة الرحمن

حبيبة المصطفى



و غيرها من الألقاب التي تحمل تزكية و تمييز لحاملها ؟


لا يجوز التسمّي بهذه الأسماء .


أما الأسماء الأولى(حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى) فلِما فيها مِن الـتَّزْكِيَة ؛ لأن من يتسمّى بها يَزعم أنه حبيب الله ، أو حبيب النبي .


وأين له صِحّة هذه الدعاوى ؟

--

ما حكم التسمي بمثل هذه الأسماء في المنتديات ؟



زعفران الجنة


عصفورة الجنة


ريحانة الفردوس

مسك الجنان

و غيرها من الأسماء التي تنسب نفسها للجنة ؟


يُشمّ منها ذلك ، لأنها تنسب نفسها إلى الجنة .

فكأن في ذلك تزكية أنها من أهل الجنة .


نعم . التفاؤل مطلوب والرجاء كذلك ، وكذلك الخوف والوجل .


ولما مات طفل صغير في زمن النبي قالت عائشة أم المؤمنين : فقلتُ : طوبى له ! عصفور من عصافير الجنة . فقال رسول الله : أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ، فَخَلَق لهذه أهْلاً ، ولهذه أهلا ؟ رواه مسلم .


وفي رواية له : قالت دُعِي رسول الله إلى جنازة صَبي من الأنصار ، فقلت يا رسول الله طُوبى لهذا ! عصفور من عصافير الجنة لم يَعمل السوء ولم يُدْركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خَلق للجنة أهلاً خَلَقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخَلَق للنار أهلا خَلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم .


--


هل يجوز التكني باسم مضافاً إليه الدين ؟ مثل


شهاب الدين


سيف الدين

نصر الدين


حامي الدين



فقد بحث الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه النافع


معجم المناهي اللفظية ص 92 الألقاب المضافة إلى الدين، فقال


المتحصل من كلام أهل العلم في التلقيب مضافاً إلى الدين، سواء للعلماء أو السلاطين أو خلافهم من المسلمين أو غيرهم ما يلي:


أولاً: أن هذا من محدثات القرون المتأخرة، من واردات الأعاجم على العرب المسلمين، فلا عهد للقرون المفضلة بذلك، لا سيما الصدر منها.


ثانياً: حرمة تلقيب الكافر بذلك.


ثالثاً: ويلحق به تلقيب المبتدع والفاسق والماجن.


رابعاً: وفيما عدا ذلك مختلف بين الحرمة والكراهة والجواز، والأكثر على كراهته، في بحث مطول تجده في المراجع المثبتة في الحاشية، والله أعلم). انتهى.


وأما التسمية بشهاب فقال الخطابي رحمه الله:

الشهاب: الشعلة من النار، والنار عقوبة الله سبحانه، وهي محرقة مهلكة


وروى البخاري في الأدب المفرد عن عائشة رضي الله عنها قالت: ذُكر عند رسول الله رجل يقال له: شهاب، فقال رسول الله: "بل أنت هاشم". نقلاً عن معجم المناهي اللفظية ص:319.

ومن هذا يعلم أنه لا ينبغي التسمي، ولا التلقيب بشهاب الدين، لأن أكثر العلماء على أن اللقب المضاف إلى الدين مكروه، ولو كان: نور الدين، أو ناصر الدين، فما بالك إذا انضم إلى ذلك أن المضاف هو لفظ شهاب، وقد علمت ما فيه.

عنوان الموضوع: " اذا كان اسمك من ضمن هؤلاء فـغيره فـــورا .. ! "

إرسال تعليق

إقرأ أيضا:

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة