هناك العديد من وسائل العلاج السلوكي التي يستخدمها بعض الأطباء وثبتت نجاحها في علاج مرض الخوف من الحقن. هذه بعض الأساليب التي يمكن أن تستخدمها حتى لو لم يصل خوفك من الحقن إلى الدرجة المرضية وأيضاً ممكن أن تفيد بها غيرك:
- عدم النظر للحقنة
هذه
هى أشهر الطرق على الإطلاق، فبعض الأشخاص يتألمون لمجرد رؤية الحقنة حتى
لو لم تلامس جلدهم بعد في حين أنها إذا كانت وخزتهم دون رؤيتها ما كانوا
ليشعروا بها أصلاً.
- الاستعانة بصديق
يقول
البعض أن وجود صديق أو شخص قريب من المريض يتكلم معه ويمسك بيديه مطمئناً
له فهذا له تأثير قوي في عدم الشعور بالألم، وهذا مهم جداً في حالة التبرع
بالدم حيث إن المتبرع بعد أن يقوم من على سرير التبرع قد يصاب بدوار شديد
يحتاج فيه لمن يسانده، كذلك يجب على من يتبرع لأول مرة أن يذهب بصحبة صديقه
ويطلب منه أن يتحدث معه أثناء فترة التبرع حتى يتأكد من أنه لن يفقد الوعي (ولعل أول علامة لفقدان الوعي يشعر بها الشخص هى بُعد الأصوات، فعليه أن يخبر صديقه على الفور لو لاحظ انخفاض صوته).
- الاستلقاء ورفع أو ثني الساقين
وهذه
الطريقة المثالية للمتبرع بالدم، فهى توجه الدماء من الطرف السفلي للجسد
إلى الطرف العلوي مما يؤدي إلى تقليل نسبة حدوث الإغماء.
- استخدام مسكن موضعي
وهو أمر غير شائع كثيراً في معظم الدول العربية لأنه مكلف بعض الشيء، لكن هناك الكثير من المستحضرات التي يتم دهانها مثل كريم الإملا(EMLA) الذي يحتوي على مادة الليدوكاين (Lidocaine) المسكنة، وأيضاً هناك مستحضرات يمكن رشها على الجلد لتُحدث مايشبه "التنميل"في موضع الحقن. فيمكن استخدام تلك الوسيلة إذا كانت هناك حاجة لحقن متكرر في موضع حساس للألم.
- استخدام حقنة تحمل ملصقاً ملوناً
ولا تندهش من ذلك فهذه الفكرة العجيبة نجحت في علاج خوف أكثر من 50% من
المرضى الكبار والصغار، فقد وجد العلماء أن وضع ملصقات ملونة تحمل صور
فراشات أو ورود له تأثير فعال في إزالة وتقليل أعراض الخوف والتوتر، هذه
الحركة يمكن استخدامها بالأخص مع الأطفال الذين يعانون من مرض السكر
ويحتاجون للحقن بالأنسولين بانتظام، فإذا كنت تعرف طفلاً ابتلاه الله بتلك العلة فيمكنك أن تجرب تلك الحيلة معه وستذهل بالنتيجة!
- التفكير في الهدف والنية
في الثواني المعدودة التي سوف تسغرقها الوخزة يمكنك أن تفكر في الهدف الذي يتم وخزك من أجله، فإن كان الحقن لمرض فتذكر الشفاء الذي سوف يأتي من هذه الوخزة. وإن كان بغرض التبرعفيكفي أن تفكر في الحياة التي ستضخها تلك الدماء في عروق إنسان آخر.
كلمة أخيرة للآباء والأمهات
قال بعض علماء النفس أن خوف الإنسان البالغ من الحقن يرجع إلى تجارب سيئة حدثت له أو حُكى له عنها في الطفولة، فرجاءاً من الآباء والأمهات عدم استخدام لفظ الحقنة لتهديد الأطفال بها!
عنوان الموضوع: "كيف تتغلب على خوف الحقن"
إرسال تعليق