بسم الله الرحمن
الرحيم
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
(سلسلة تـفـسـيـر
وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )
سورة الأعراف من
الآية: (117) إلى (122)
اللَّهُمَّ
اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى
وَرَحْمَه
_____________________________________
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ
تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
(117)
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
(120)
قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
(122)
_____________________________________
[ معنى الآيات
]
{فإذا هي تلقف ما يأفكون}
أي تأخذه وتبتلعه وبذلك وقع الحق أي ظهر وثبت واستقر
{وبطل ما كان يعملون} أي السحر والتمويه
وقوله تعالى {فغلبوا} أي فرعون وملأه وقومه {هنالك} أي في ساحة المباراة والمناظرة {وانقبلوا} إلى ديارهم {صاغرين} أي ذليلين مهزومين.
وقوله تعالى {وألقي السحرة ساجدين}
أي إنهم بعد أن شاهدوا الآية الكبرى بهرتهم فخروا ساجدين كأنما ألقاهم أحد على وجه الأرض لا حراك لهم
وهم يقولون {آمنا برب العالمين رب موسى وهرون}
وضمن ذلك فقد كفروا بربوبية فرعون الباطلة، لأن الإِيمان بالله سيلزم الكفر بما عداه،
ولذا قالوا {آمنا برب العالمين رب موسى وهرون}
تلويحاً بكفرهم بفرعون الطاغية وبكل إله غير الله.
[ هداية الآيات
]
ثانياً:بطلان السحر وعدم فلاح أهله ولقوله تعالى في سورة طه {ولا يفلح الساحر حيث أتى}.
ثالثاً:فضل العلم وأنه سبب الهداية فإيمان السحرة كان ثمرة العلم، إذ عرفوا أن ما جاء به موسى ليس سحراً وإنما هو آية له من الله فآمنوا.
رابعاً:مظهر من مظاهر القضاء والقدر فالسحرة أصبحوا كافرين وأمسوا مسلمين.
عنوان الموضوع: "تفسير سورة الاعراف من الاية:117 الى 122"
إرسال تعليق