اشترك معنا

استغلال داعش للفتيات.. الحمل ممنوع لأسباب تجارية


كانت ترتجف كلما سمعت صوت أحد عناصر داعش، إذ تخشى أن يكون قد جاء هو الآخر لاغتصابها. ورغم الآلام الجسدية والندوب النفسية التي خلفها حادث اختطافها، فإن أكبر هواجس هذه الأيزيدية العراقية ذات الـ16 عاما، كانت أن تحمل في أحشائها جنينا لأحد مغتصبيها.
لكن هذا الخوف سرعان ما تبدد حين اكتشفت إن مسلحي داعش بدأوا يلجؤون إلى حبوب منع الحمل والاجهاض الإجباري من أجل الاستمرار في استغلال المختطفات جنسيا.
تروي هذه الصبية أن أحد مسلحي التنظيم المتشدد، حين "اشتراها" من خاطفها جلب لها علبة من حبوب منع الحمل، وتضيف أن العلبة كانت ترافقها خلال بيعها من مسلح إلى آخر، وكان المسلحون يصرون عند شرائها على أن تأتي مع علبة منع الحمل.
ولا تقتصر وسائل داعش لإطالة اغتصاب الفتيات على حبوب منع الحمل، فمن اكتشف حملها تجبر  على الإجهاض، ليس فقط من أجل اخفاء معالم جريمة الاغتصاب، لكن من أجل أن تكون جاهزة للاغتصاب من جديد على يد أي مقاتل يريد "شراءها".
وتتحدث أيزيديات هربن من قبضة التنظيم، أن داعش يجبر المختطفات على حبوب أو حقن لمنع الحمل، بل إن بعض المسلحين يصرون على الحقنة والحبوب معا.
وتقول إحدى الناجيات إن أحد المقاتلين حين اشتراها حاصرها بالأسئلة حول ما إذا كانت حبلى، وتضيف بأنه أجبرها على تناول حبوب تساعد على الإجهاض وأخرى لمنع الحمل ثم اغتصبها بوحشية.
وتقول مصادر صحية في محافظة دهوك شمال العراق إن خمسة في المئة فقط من الأيزيديات اللائي فحصن بعدما اختطفهن داعش كن حوامل.
وتحكي سيدة عراقية تدعى أحلام أن ابنتها القاصر اغتصبت عدة مرات من طرف عناصر التنظيم، وطلب منها مرتين أن تتأكد من أنها غير حامل.
وتروي أحلام بحرقة "إنهم يختطفون بناتنا من أجل الجنس فقط".


عنوان الموضوع: "استغلال داعش للفتيات.. الحمل ممنوع لأسباب تجارية"

إرسال تعليق

إقرأ أيضا:

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة