اشترك معنا

لا حاضر لأمة تجهل ماضيها ... ولا مستقبل لأمة تنسى فضائلها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

حيّاكم الله جميعا و طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم من الجنه منزلا

أحبتي في الله :



لا حاضر لأمة تجهل ماضيها ... ولا مستقبل لأمة تنسى فضائلها ... وإذا كان الوقوف على الماضي

لمجرد البكاء والنحيب والعويل فحسب ... شأن الفارغين العاطلين ... فإن إزدراء الماضي بكل ما فيه

من خير ونور شأن الحاقدين الجاهلين ... لقد حاول الاعداء بكل سبيل ان يحولوا بين الامة وماضيها

المشرق المجيد ,حتى لا تستمد الامة من هذا الماضي نورا يضيء لها الطريق, وشعلة توقد لها من

جديد شموس الحياة, ودماء زكية لتتدفق مرة اخرى في عروق المستقبل والاجيال,

في الوقت الذي تعتز فيه كل امم الارض بتاريخها وتفخر برجالها وابنائها ,

وان احق امم الارض بهذا الاعتزاز والفخار, بجدارة واقتدار ,امة نبينا المختار ,بشهادة العزيز الغفار ,

قال جل وعلا ((كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ))

ان خيرية هذه الامة مستمدة من الايمان بالله جل وعلا, والايمان بنبيها صلى الله عليه وسلم

ومستمدة من الدين الاسلامي الذي شُرفت الامة به ,ولكن للاسف يقوم الكثير بتضليل وتشويه

هوية الاسلام ,و يحاولون زعزعة العقيدة ,وزعزعة الانتماء لهذا الدين ,وابعاد الناس عن الدين من

خلال الغزو الفكري والثقافي ,والعمل على مسح القدوة الطيبة, وتقديم التافهين والضالين ليكونوا

قدوة لا بناء وبنات المسلمين, والكثير منا يستسلم لاهدافهم القذرة محتجين بان الامة الاسلامية

في حال ضعف, ونسوا ان سبب ضعف الامة هو ابتعادنا عن الاسلام

((نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله))

هنالك من يعجب بتطور الغرب وهنالك من يعجب باسلوب حياتهم, وانا لا انكر ذلك

ولكن قد يقودك الاعجاب الى الانسياق خلف ثقافتهم واخلاقهم,

لا مانع من ان نستفيد من علومهم ولكن ضمن ضوابط الشرع ,ويجب ان نتذكر دائما بان

ضعف الامة ماهو الا غمامة سوداء وستزول قريبا باذن الله,

وهنالك ايضا من يعجب بالمطربين والفنانين والمصارعين واللاعبين, ويتخذونهم قدوة ,وهنالك من يتخذ بعض الشخصيات

قدوة كما هو الحال مع محبين ارنستو تشي جيفارا وغيره من الشخصيات التافهة, التي وللاسف

يتخذها بعض المسلمين قدوة لهم متناسين انه يجب عليهم ان يقتدوا

باشرف الخلق والمرسلين ... الامام الاعظم والرسول الاكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
البشير النذير السراج المزهر المنير خير الأنبياء مقاما وأحسن الأنبياء كلاما لبنة تمامهم ومسك ختامهم رافع الإصر والأغلال الداعي إلى خير الأقوال والأعمال والأحوال أرسله الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فختم به الرسالة وهدى به من الضلالة وعلـّم به من الجهالة وبعثه الله ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

ومن ثم يجب علينا الاقتداء بصحابة الرسول وعلى رأسهم رفيق النبي في جميع الأطوار، وصاحب النبي في جميع الأسفار، وضجيع النبي في الروضة المحفوفة بالأنوار،خليفة المؤمنين الممدوح في الذكر بقوله تعالى: (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) انه السابق الى التصديق انه الملقب بالعتيق انه المؤيد بالتوفيق انه ابو بكر الصديق رضي الله عنه

ومن ثم نأتي الى الرجل العادل القوي ... الكبير في تواضع ....والمتواضع في قوة ...والقوي في عدل ورحمة ... انه امير المؤمنين ...انه فاروق الامة الاواب... انه عمر بن الخطاب

وهنالك الكثير من الائمة والصحابة والتابعين الذين يحتاج الكلام عنهم وعن فضائلهم الاف الصفحات

هؤلاء هم من يجب علينا الاقتداء بهم والا عتزاز بهم وبديننا الاسلامي

والتعلم منهم الشجاعة والاخلاق والقوة والعزة

والله لا عزة لنا الا بتطبيق احكام وشرائع ديننا الحنيف ... لا عزة لنا الى بالرجوع الى الدين

يجب علينا الاقتداء برسولنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم والاقتداء بالسلف الصالح

ويجب علينا ان نعلم بان صلاح هذه الامة يبدأ من صلاح افرادها

قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) .

انا مع التعلم من حضارة الغرب ولكن ضمن ضوابط احكامنا الاسلامية

ودون ان ننسى حضارتنا الاسلامية, وان نكون على يقين بانه ان اردنا ان نستعيد عزتنا

لا بد من العودة الى الله تعالى والى القرآن الكريم واتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

والاقتداء به وبالسلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين

ولتحقيق طاعة الله ورسوله والاقتداء برسولنا لا يكون الا بحب الله وحب رسوله

وحب الله لا يكون الا من خلال طاعته وعدم معصيته

((إن من أحب شيئا سوى الله عذب به ولا بد ... وان من خاف غيره سلطه عليه ))

وحب رسولنا لا يكون الا باتباعه

((من يدعي حب النبي ولم يفد من هديه فسفاهة وهراء ...))
(( فالحب اول شرطه وفروضه ان كان صدقا طاعة ووفاء ))

وحذاري من التقليل من قدر ومكانة الامة الاسلامية والاستهزاء بها والخجل من حالها

فان من أعظم ما ينبغي أن يعالج في قلوب فئة ليست قليلة من المسلمين اليوم، هذا الشعور

بالوهن والعجز ، وقلة الحيلة والذل،إن هذه الأمة قد دهمتها خطوبٌ ومحن أعظم فصبرتْ لها

وتجاوزتها ، ومرتْ بأطوار كانت فيها أشد ضعفاً وتفرقاً مما هي الآن

ولكن الله نصرهم ... لانهم صبروا وكانوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم

وكل ما علينا هو الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه ولن نضل ابدا باذن الله


وفي الختام أذكركم ونفسي بتقوى الله والاقتداء برسولنا الكريم وصحابته
ويجب علينا التعمق والتفقه في ديننا الاسلامي والرجوع الى ماضي الامة 
والتعمق في سيرة المصطفى وسيرة اصحابه لكي نرتقي بانفسنا وبامتنا الاسلامية ونحقق العزة والنصر للاسلام والمسلمين .

واسأل الله العلي القدير ان يكشف الغمة عن هذه الامة وان يردها الى دينها ردا جميلا
وان يعز الاسلام وينصر المسلمين انه ولي ذلك والقادر عليه .

عنوان الموضوع: "لا حاضر لأمة تجهل ماضيها ... ولا مستقبل لأمة تنسى فضائلها"

إرسال تعليق

إقرأ أيضا:

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة